"سقطت الأقنعة".. الحرب الروسية الأوكرانية تفضح عنصرية الإعلام الغربي تجاه الشرق الأوسط
"سقطت الأقنعة".. الحرب الروسية الأوكرانية تفضح عنصرية الإعلام الغربي تجاه الشرق الأوسط
فجرت ازدواجية المواقف وعنصرية الإعلام الغربي موجة غضب عبر منصات التواصل الاجتماعي العربية والأجنبية بعد أن کشفت الحرب الدائرة في أوكرانيا نظرة الإعلام الغربي الدونية لبلدان الشرق الأوسط وترويجه لوجود فوارق في قيمة الإنسان الأوروبي "الأبيض" وباقي الشعوب.
البداية كانت عندما وصف داغاتا، مراسل رفيع في شبكة (CBS news) الأمريكية، أوكرانيا -خلال بث مباشر من كييف- بأنها "متحضرة وأوربية نسبيًا" مقارنة بدول مثل العراق وأفغانستان.
وقال داغاتا إن “أوكرانيا ليست مكانًا، مع كل الاحترام الواجب، مثل العراق أو أفغانستان، حيث يدور صراع محتدم منذ عقود، كما تعلمون هذه مدينة حضارية نسبيا وأوروبية نسبياً”.
وتراجع داغاتا لاحقا وقدم اعتذاراً بعد حملة استنكار واسعة عبر المنصات، قائلًا: "لقد تحدثت بطريقة آسف لقولها"، مضيفًا أنه كان يحاول إيصال أن أوكرانيا لم تشهد هذا الحجم من الحرب" في السنوات الأخيرة، على عكس البلدان الأخرى.
وتضمنت برامج قناة BFM الفرنسية اليمينية، خطاباً شبيهاً منذ حرب أوكرانيا، شمل أوصافاً مثل: "فنحن لا نتحدث عن سوريين يهربون من قصف نظامهم المدعوم من بوتين، بل نتحدث عن أوروبيين يقودون سيارات كسياراتنا".
وقال أحد الضيوف لقناة BFM: "إننا في القرن الحادي والعشرين وهناك بلد تنهال عليه الصواريخ كما لو كان العراق أو أفغانستان، هل تتخيلون؟".
من جهته قال مراسل هيئة الإذاعة البريطانية "BBC" إنه حزين جداً لأنه يشاهد "أناساً أوروبيين، بعيون زرقاء وشعر أشقر يقتلون".
وقالت مراسلة ITV البريطانية: "هذه ليست دولة نامية من العالم الثالث.. هذه هي أوروبا".
وقالت مراسلة قناة NBC الأمريكية: "هؤلاء ليسوا لاجئين من سوريا، هؤلاء من أوكرانيا، إنهم مسيحيون، إنهم بيض، إنهم يشبهوننا جدًا"
وعلى الجانب الآخر أكد مغردون أن الحروب والقتل والدمار لن تكون في يوم من الأيام أمرًا طبيعيًا، ولا يختلف هذا من بلد إلى آخر سواء كانت الدول عربية أو أوروبية، مؤكدين أن هذه التصريحات تمثل عنصرية مخزية تجاه الشرق وكل ما هو غير أوروبي أو غربي، مطالبين مراسلي الحرب بانتقاء المصطلحات والعبارات المناسبة للحديث عن الأزمة الحالية وإجراء المقارنات الدقيقة.
وكتب الناشط تشارلز ليستر، مستنكرًا هذه التصريحات: "إن رؤية الشرق الأوسط على أنه (غير حضاري) هي نظرة عنصرية فقيرة وسطحية، تذهب بعيدًا لتشرح الكثير في عالم الإعلام والسياسة".
وذهب البعض إلى أنه ليس مصدوماً مما رآه في الإعلام غربي حالياً قائلاً: "ألا تذكرون عندما تم سؤال وزيرة الخارجية الأمريكية: هل قتل نصف مليون طفل عراقي ثمنٌ يستحق دفعه لأهدافكم السياسية؟ قالت وبالفم المليان: نعم، يستحق، YES IT IS WORTH IT هذا كان نص جوابها حرفياً، ينافق من يدعي أنه لم يكن يعلم وأوكرانيا نبهته".
فيما رأى البعض أن العنصرية طبع لدى البشر، ومنهم حساب، حمل اسم “عبدالرحمن” غرد قائلا: "العنصرية موجودة في كل مجتمع، حتى الصومالي والإريتري، وهي من طبائع البشر التي لن يخلو منها مجتمع باختلاف منطلقاتها.. ليس على العامي والجاهل حرج".
لكنه أضاف: "ولكن إذا كانت طبقة المتعلمين والمثقفين منهم يعتقدون بتفوق عرقهم هنا المشكلة.. ليس ذلك في العرب حقيقة.
ونشر "معالي الربراري" تغريدة تحت عنوان "مسلسل العنصرية مازال مستمراً"!
رئيس وزراء بلغاريا: "سنرحب باللاجئين الأوكرانيين؛ فهؤلاء أوروبيون أذكياء ومتعلمون، ولا يملكون ماضياً غامضاً كأن يكونوا إرهابيين"!